الأربعاء، 19 يونيو 2013

موظفان يختلسان 500 مليون سنتيم من أموال الإدماج المهني

غليزان: موظفان يختلسان 500 مليون سنتيم من أموال الإدماج المهني
كشفت التحقيقات الأمنية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بغليزان، في قضية الفساد التي هزت قطاع التشغيل، عن تورط 5 أشخاص بينهم موظف بالوكالة الوطنية للتشغيل وموظف بالبريد، قاموا بضخ أموال معتبرة في حسابات مقربيهم فاقت قيمتها الإجمالية 500 مليون سنتيم، على عدة مراحل في فترة زمنية قصيرة في عهد مدير التشغيل السابق الموقوف بالعاصمة في قضية رشوة.
قطاع التشغيل على وقع الفضائح علمت "الشروق" من مصادر عليمة، أن قاضي التحقيق لمحكمة غليزان، أمر بإيداع أربعة أشخاص الحبس المؤقت ووضع آخر تحت الرقابة القضائية بينهم موظفان آحدهما بوكالة التشغيل وآخر بالبريد رفقة آخرين، تورطوا في القضية التي عالجتها مصالح أمن ولاية غليزان واستغرقت التحقيقات بها مدة زمنية طويلة وبتهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار واختلاس أموال عمومية وتزوير عقود عمل، استدعي من خلالها جميع الأطراف المتورطة، على خلفية شكوى تلقتها من السلطات إثر عملية التفتيش التي قامت بها لجنة مركزية على مستوى وكالة ومديرية التشغيل وخزينة الولاية حيث تم اكتشاف خروقات وتجاوزات خطيرة بها، تتمثل في ضخ أموال معتبرة فاقت 60 إلى 70 مليون سنتيم في كل قائمة لدفع مستحقات عمال عقود التشغيل، حيث كشفت عملية التفتيش تورط بعض الموظفين المكلفين بمتابعة أجور هؤلاء الشباب المستفيدين من أنماط الإدماج المهني.
واستنادا إلى ذات المصادر، فإن أحد المتهمين كان يقوم باستغلال حسابات بريد لمقربيه بعد إدماجهم في قوائم الموظفين المستفيدين من عقود الإدماج المهني، حيث يتم ضخ أموال كبيرة في حساباتهم وبالتواطؤ مع أحد موظفي البريد كان يتم سحب تلك الأموال التي فاقت قيمتها الإجمالية 500 مليون سنتيم عبر عدة مراحل. وهي العمليات التي تفطنت لها لجنة التفتيش المركزية باعتبار أن المبالغ التي تدخل في تلك الحسابات كبيرة جدا لا تتعلق بأجرة شهرية أو استدراك الرواتب العالقة. وتشير المعلومات، التي تحصلت عليها "الشروق"، أن هذه الاختلاسات وقعت في عهد مدير التشغيل السابق المتورط في قضية الرشوة بالعاصمة قبل أشهر، وهي الفترة التي شهد فيها قطاع التشغيل بولاية غليزان عدة تجاوزات وفوضى عارمة بسبب عدم تسوية وضعية آلاف الشباب.
المصدر: جريدة الشروق
موظفان يختلسان 500 مليون سنتيم من أموال الإدماج المهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق